أرشيف المدونة

Affichage des articles dont le libellé est التاريخ. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est التاريخ. Afficher tous les articles

lundi 30 décembre 2013

الدورة الأولى : أزمة 1929 : الأسباب – المظاهر- النتائج



:مقدمـة
شهد العالم سنة 1929 أزمة اقتصادية كبرى حركت بعنف أركان النظام الرأسمالي.
- فما هي أسباب هذه الأزمة، ومظاهرها؟
- وما هي نتائجها وطرق معالجتها؟

І – تعددت أسباب الأزمة ومظاهرها ومناطق انتشارها: 1 ـ أسباب ومظاهر الأزمة: فتحت الحرب العالمية الأولى المجال أمام الصناعة الأمريكية لغزو الأسواق العالمية بعد تراجع القوة
الاقتصادية لأوربا، فعرف اقتصادها فترة من الازدهار والرخاء بفعل استفادتها من فعالية التنظيم الصناعي
وارتفاع مردودية الفلاحة وكثرة الاستهلاك.
رغم ازدهار الاقتصاد الأمريكي فإنه كان يعاني من نقط ضعف عديدة كانخفاض أسعار المواد الفلاحية
وضعف أجور العمال وعدم مسايرة الاستهلاك لضخامة الإنتاج، كما انتشرت المضاربة التجارية والمالية
مما جعل أسعار الأسهم لا تساير الزيادة الحقيقية في أرباح الشركات.
انطلقـت الأزمة الاقتصادية من بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك يوم 24 أكتوبر 1929 بعد طرح
19 مليون سهم للبيع دفعة واحدة فأصبح العرض أكثر من الطلب فانهارت قيمة الأسهم، فعجز الرأسماليون
عن تسديد ديونهم فأفلست الأبناك وأغلقت عدة مؤسسات صناعية أبوابها، كما عجز الفلاحون عن تسديد
قروضهم فاضطروا للهجرة نحو المدن.
2 ـ انتشار الأزمة: اضطرت الولايات المتحدة الأمريكية إلى سحب رساميلها المستثمرة بالخارج وأوقفت إعاناتها لبعض
الدول، فامتدت الأزمة إلى البلدان الصناعية الأوربية، وبفعل ارتباطها بالاقتصاد الأوربي فقد امتدت الأزمة
لبلدان المستعمرات فمست كل دول العالم، ولم يفلت من الأزمة سوى الاتحاد السوفياتي لانعزاله عن العالم
الرأسمالي بإتباعه نظاما اشتراكيا.

ІІ– تعددت نتائج الأزمة واختلفت طرق معالجتها: 1 ـ نتائج الأزمة:
تضررت المؤسسات البنكية وانهار الإنتاج الفلاحي والصناعي بفعل انخفاض الأسعار وتراجع الاستهلاك
فتأزمت المبادلات العالمية، كما انتشر البؤس وتزايد أعداد العاطلين وتكاثرت الهجرة القروية.
أصبحت السياسة الاقتصادية للدول الصناعية تجمع بين الليبيرالية وتدخل الدولة لتوجيه الحياة الاقتصادية
وحل مشاكلها، كما أحيت الأزمة الصراعات الاستعمارية بعد تطبيق الدول الصناعية لسياسة الحمائية على
اقتصادها ومستعمراتها.
2 ـ مواجهة الأزمة: تم التخفيض من قيمة العملة لتشجيع الصادرات، وتم تقليص ساعات العمل مع تجميد الأسعار والرفع
من الضرائب وتطبيق سياسة الاكتفاء الذاتي وتشجيع استهلاك المنتوجات الوطنية.
اعتمدت بعض الدول على مستعمراتها لمواجهة الأزمة، واعتمدت أخرى على الصناعات العسكرية
والمشاريع العمومية الكبرى.
تبنى الرئيس الأمريكي روزفلت «الخطة الجديدة» سنة 1933 لمواجهة الأزمة، حيث تم تنظيم الأبناك
ومراقبة المؤسسات المالية ودعم الفلاحين مع إصلاح الصناعة بالتخفيف من المنافسة وتحديد الحد الأدنى
للأجور، وفي الميدان الاجتماعي تم فتح أوراش كبرى للتخفيف من البطالة مع تحسين الأجور.

خاتمـة: وضعت الأزمة الاقتصادية حدا لازدهار الاقتصاد الرأسمالي الليبيرالي السائد منذ القرن 19 

وأحيت الصراعات الدولية ممهدة لحرب عالمية ثانية.


الدورة الأولى : انهيار الامبراطورية العثمانية والتدخل الاستعماري في المشرق العربي


مقدمـة :  تدهورت أوضاع الإمبراطورية العثمانية خلال القرن  19م، مما أدى  إلى  انهيارها وتقسيم مناطق نفوذها.- فما العوامل التي أدت إلى تدهور الإمبراطورية العثمانية وانهيارها؟   - وما الأساليب التي استعملتها القوى الاستعمارية للتغلغل بالمشرق العربي؟- وما هي أهم مناطق النفوذ التي قسم إليها المشرق العربي؟  
1- تدهور أوضاع الإمبراطورية العثمانية وفشل محاولات الإصلاح:
1-1: تدهورت أوضاع الإمبراطورية العثمانية خلال القرن 19: 
فقدت الإمبراطورية العثمانية المقومات التي بنت على أساسها إمبراطوريتها الواسعة    إذ أخذت بوادر الضعف تظهر عليها منذ أواخر القرن 16م، حيث تعرضت لهزائم عسكرية  متتالية، ففرضت عليها مجموعة من المعاهدات اقتطعت أجزاء مهمة من ترابها.(أنظر الخط الزمني الصفحة 31)مع بداية القرن 19، تفاقمت أوضاع الإمبراطورية بعد ضعف الجيش وازدياد الصعوبات المالية وارتفاع الضرائب مما أدى إلى اضطرابات اجتماعية. 
1-2: فشل محاولات الإصلاح:
  لجأت الدولة العثمانية منذ أواخر القرن 18 إلى سن سلسلة من الإصلاحات، استهدفت الحيلولة دون التفكك التام والسقوط تحت قبضة الاستعمار الأوربي.   مست"التنظيمات" العثمانية القطاع العسكري بإعادة تنظيم الجيش بعد حل "الانكشارية" وإلغاء "نظام الالتزام" حيث أصبحت الضرائب تؤدى مباشرة للدولة حسب الثروة والدخل.  واجهت الإصلاحات العثمانية مجموعة من الصعوبات بسبب معارضة قادة الجيش والفقهاء  ومناورات الدول الأوربية ونقص الموارد المالية، مما دفع الدولة إلى الاستمرار في الاقتراض  من الخارج فأفلست الخزينة.
2- أدى التدخل الاستعماري إلى تفكك الإمبراطورية العثمانية: 
2-1: تعددت أساليب التدخل الاستعماري في المشرق العربي: 
تعددت أساليب التدخل الاستعماري بالمشرق العربي، ففي الميدان الاقتصادي أغرقت أوربا الدولة العثمانية بالديون وحصلت على امتيازات تجارية، أما في الميدان الديني فعملت على إرسال البعثات التبشيرية والتدخل لحماية حقوق الأقليات، كما تدخلت سياسيا في شؤون الحكم بعزل أو تعيين  الحكام بالمناطق العربية. 
2-2: تفككت الوحدة الترابية للإمبراطورية العثمانية:
تصدعت الإمبراطورية العثمانية بفعل هزائمها المتتالية حيث انتقلت من التوسع الترابي إلى التخلي عن أجزاء هامة من ترابها سواء بأوربا أو إفريقيا أو بالمشرق العربي حيث ظهرت عدة حركات انفصالية تطالب بالاستقلال.  اقتطعت النمسا والدول المتحالفة معها أجزاء من الممتلكات العثمانية بأوربا  بمقتضى "اتفاقية كارلوفيتز" سنة 1694م، كما تمكنت روسيا من الاستيلاء على شبه جزيرة القرم والساحل الشمالي للبحر الأسود، ومع بداية القرن 19، اشتد التنافس الأوربي حول أراضي الإمبراطورية فاستخدمت فرنسا وبريطانيا الطرق الديبلوماسية والعسكرية للتوغل داخلها  والحصول على عدة امتيازات.
3- أسباب انهيار الإمبراطورية العثمانية وتفكك المشرق العربي:
3-1: أسباب الانهيار:
•الأسباب الداخلية: تعددت الصراعات داخل الإمبراطورية العثمانية بفعل الصراع على الحكم وتدخل الجيش في شؤون الحكم، كما أن حروب البلقان ساهمت في إضعاف السلطة المركزية وساهمت الثورة العربية الكبرى المطالبة بالانفصال بتحريض ودعم من بريطانيا في تفكك وحدة الإمبراطورية.
• الأسباب الخارجية: ساهم التآمر الفرنسي الإنجليزي والهزيمة في الحرب العالمية الأولى في إضعاف وتفكك وحدة الإمبراطورية العثمانية.    
3-2: التدخل الاستعماري بالمشرق العربي:
أصبح الوجود العثماني بالمشرق العربي اسميا فقط بعد ضعف الإمبراطورية العثمانية، فاغتنمت الشعوب العربية  الفرصة لتنظيم حركات تطالب بالانفصال عن الحكم العثماني.خلال الحرب العالمية الأولى عملت بريطانيا على استمالة دول المشرق العربي لصالحها ضد الإمبراطورية العثمانية فأجرى المفوض البريطاني مكماهون سلسلة من المراسلات مع ممثل الدول  العربية الشريف حسين أمير الحجاز لإعلان ثورة العرب ضد الأتراك مقابل الحصول على استقلالهم بعد نهاية الحرب.ساهمت ثورة العرب في انهزام العثمانيين في الحرب العالمية الأولى، إلا أن الوعود التي قدمتها  بريطانيا كانت مناقضة  للمعاهدات السرية التي وقعتها مع فرنسا لتوزيع مناطق النفوذ، من أهمها  معاهدة سايكس- بيكو(أبريل 1916 - أنظر الخريطة    الصفحة 34)    ساهم مؤتمر فرساي من خلال معاهدة سيفر سنة 1920 في تفكيك الإمبراطورية العثمانية وتعيين     حدود "دولة تركيا".
خاتمـة:ساهمت مجموعة من العوامل في انهيار الإمبراطورية العثمانية،فسقطت مجموعة من  الدول العربية تحت الاستعمار الأوربي.

الدورة الأولى : الحرب العالمية الأولى الأسباب والنتائج


مقدمـة: قاد التنافس الإمبريالي العالم إلى مواجهة مسلحة تمثلت في الحرب العالمية الأولى.- فما هي أسباب هذه الحرب؟- وما هي أهم مراحلها؟- وفيم تمثلت النتائج التي ترتبت عنها؟
1-  تعددت أسباب ومراحل الحرب وتنوعت خصائصها:
1-1: أسباب الحرب العالمية الأولى: 
تسببت النزعة القومية التي سادت بأوربا خلال القرن 19 في عدة نزاعات حول الحدود الترابية ومطالبة بعض الحركات بالانفصال.امتدت الصراعات إلى المجال الاقتصادي، حيث اشتد التنافس الإمبريالي حول مناطق النفوذ (المستعمرات) وخلقت هذه الظروف تحالفات بين الدول الأوربية  انتهت مع مطلع القرن 20 بظهور مجموعتين متنافستين تتسابقان نحو التسلح هما: دول الوفاق الثلاثي ( الحلفاء) ودول المركز. شكل اغتيال ولي عهد النمسا أثناء زيارته لصربيا يوم 28 يونيو 1914 الذريعة والسبب المباشر لاندلاع الحرب العالمية الأولى.  
1-2: مراحل وخصائص الحرب:
  مرت الحرب العالمية الأولى بمرحلتين أساسيتين:
• المرحلة الأولى (1914-1917): تميزت بتفوق وانتصارات دول المركز  بزعامة ألمانيا.
• المرحلة الثانية (1917-1918): تميزت بانسحاب روسيا بعد قيام الثورة البلشفية ودخول الولايات المتحدة الحرب، فانقلبت الكفة لصالح دول الوفاق  ولم تعد ألمانيا تتحمل الحرب فاستسلمت. 
تميزت الحرب العالمية الأولى بمجموعة من الخصائص جعلتها تختلف عما سبقتها من الحروب، منها:
• طول مدتها (أكثر من أربع سنوات) 
• اشتراك عدة دول من مختلف مناطق العالم في الحرب.
• استخدام أعداد هائلة من الجنود والعتاد الحربي بالإضافة إلى استخدام أسلحة جديدة لأول مرة (الدبابات، الطائرات، الخنادق) 
• تعبئة موارد بشرية واقتصادية هائلة.
2- تعددت نتائج الحرب العالمية الأولى:
2-1: الخسائر البشرية والاقتصادية:  
تسببت الحرب في خسائر بشرية كثيرة بسبب ارتفاع عدد القتلى والمعطوبين وانخفاض معدل الولادات مما أدى إلى انتشار ظاهرة الشيخوخة وتراجع نسبة  السكان النشطين.   خلفت الحرب خسائر اقتصادية كبيرة، فانتشر الفقر والبطالة، كما عرفت الدول المتحاربة أزمة مالية خانقة بسبب نفقات الحرب الباهظة، فازدادت مديونية الدول  الأوربية وتراجعت هيمنتها الاقتصادية لصالح الولايات المتحدة الأمريكية واليابان.
2-2: المعاهدات ومحاولات بناء السلم العالمي:  
عقد مؤتمر الصلح بقصر فرساي سنة 1919 بدون حضور الدول المنهزمة الذي فرضت معاهداته شروطا قاسية على الدول المنهزمة واقتطعت أجزاء من أراضيها لصالح البلدان المجاورة، كما أنشئت عصبة الأمم لنشر السلم والتعاون بين الدول اعتمادا على مجموعة من الأجهزة.
تغيرت خريطة أربا بعد الحرب العالمية الأولى، حيث تفككت الأنظمة الإمبراطورية  القديمة، وسقطت الأسر الحاكمة بها، كما تغيرت الحدود الترابية للقارة الأوربية بظهور   دول جديدة، وقامت الثورة الروسية التي طبقت أول نظام اشتراكي في إطار الاتحاد السوفياتي.
خاتمـة:  أدت الحرب العالمية الأولى إلى عدة تحولات داخل أوربا وخارجها،كما أن نتائجها السياسية كانت تحمل بوادر حرب عالمية ثانية.

الدورة الأولى : الضغط الإستعماري على المغرب



مقدمـة: 
خضع المغرب في القرن 19 لعدة ضغوط أوربية استعمارية ممنهجة انتهت بفرضها الحماية عليه.
فما هي نوعية هذه الضغوط؟ 
وكيف ساهم فشل الإصلاحات في فرض الحماية؟

І –  تعرض المغرب لضغوط استعمارية قوية منذ سنة 1844:

ـ الضغوط العسكرية :
منذ احتلال فرنسا للجزائر وهي تتحرش بالمغرب للتحكم في خيراته، فتذرعت بمساعدة القبائل الشرقية للأمير عبد القادر الجزائري للهجوم عليه وهزمه في معركة إيسلي سنة 1844م، التي كشفت عن الضعف العسكري الكبير للمغرب ففرضت عليه معاهدة للامغنية سنة 1845. 
استغلت إسبانيا انهزام المغرب أمام فرنسا فاحتلت الجزر الجعفرية سنة 1848 ولتوسيع مجالها بالشمال شنت حربا على المغرب وهزمته في معركة تطوان سنة 1860م، وفرضت عليه شروطا مالية جد قاسية أفرغت خزينته وأثقلت مديونيته.

ـ التهافت الاقتصادي:
أدى انهزام المغرب أمام فرنسا وإسبانيا إلى خضوعه تدريجيا للتغلغل الاقتصادي الأوربي، حيث فُرضت عليه سلسلة من المعاهدات كبلته اقتصاديا وخلقت فئة من "المحميين" الغير الخاضعين لسلطة المخزن.
فرضت بريطانيا على المغرب معاهدة تجارية سنة 1856 حصلت بموجبها على امتيازات ضريبية وقضائية اتبعتها إسبانيا باتفاقية تجارية سنة 1861 فتحت لها الباب لاستغلال المغرب ماليا، أما فرنسا فرسخت تواجدها من خلال معاهدة 1863 ثم جاءت اتفاقية مدريد سنة 1880 لتؤكد الامتيازات الأوربية بالمغرب وتضفي عليها صبغة قانونية ولتعمل على "تدويل القضية المغربية". 

ІІ –  أدى فشل سياسة الإصلاحات إلى فرض الحماية على المغرب سنة 1912:

ـ سياسة الإصلاحات وفشلها:
لمواجهة الضغوط الأوربية حاول السلطانين محمد بن عيد الرحمن والحسن الأول تطبيق مجموعة من الإصلاحات، مست الجيش والإدارة والضرائب، كما أن الإصلاحات الاقتصادية همت القطاع الفلاحي والحرفي والمالي.
واجهت سياسة الإصلاحات مجموعة من الصعوبات أدت إلى فشلها، فبالإضافة إلى الظروف الخارجية وعدم رغبة الأوربيين في نهوض المغرب واسترجاع قوته، عارض العلماء والفقهاء الإصلاحات الاقتصادية لأنهم رأوها تفتح الباب أمام الأطماع الأوربية وخضوعا لمؤامرات أعداء الإسلام، كما عارضها سكان البوادي لكونها هددت فلاحتهم وحرفهم وخفضت العملة الوطنية.

ـ فرض الحماية:
أدى فشل سياسة الإصلاحات إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، حيث انهارت المحاصيل الزراعية الأسعار فانتشرت المجاعات وعجز السكان عن أداءالضرائب.
تدهورت الأوضاع السياسية بفعل انتشار الانتفاضات والصراع على العرش، فاستغلت فرنسا وإسبانيا هذه الوضعية لتفرض على السلطان عبد الحفيظ معاهدة الحماية سنة 1912.

خاتمـة:
انتهت الضغوط الأوربية التي تعرض لها المغرب منذ القرن 19 إلى سقوطه تحت الاستعمار الفرنسي والإسباني. 

الدورة الأولى : الإمبريالية وليدة الرأسمالية





مقدمـة: 
أدى ازدهار النظام الرأسمالي بأوربا خلال القرن 19 إلى ظهور
حركة امبريالية توسعية.
فما المقصود بالامبريالية وما دوافعها؟ 
وما هي مظاهرها ومبرراتها؟
وكيف يعتبر الاحتلال الفرنسي للجزائر نموذجا للتوسع 
الامبريالي؟ 
І –  تعدد دوافع الامبريالية، واختلفت مظاهرها ومبرراتها :

ـ الامبريالية الأوربية ودوافعها:
الامبريالية حركة توسعية استعمارية، تزعمتها الدول الأوربية خلال القرن19 وسعت إلى توفير الأسواق الخارجية لتصريف الفائض الديمغرافي والصناعي وجلب المواد الأولية لتحقيق المزيد من الأرباح . 
تعددت دوافع الحركة الامبريالية، حيث أدى ارتفاع العرض وانخفاض الطلب أمام المنتوجات الصناعية مع ازدياد الحمائية التجارية وارتفاع عدد السكان إلى بداية التوسع الاستعماري في عدة مناطق من العالم اعتمادا على البعثات الكاثوليكية الدينية التبشيرية والعلمية والشركات التجارية تمهيدا للغزو الاستعماري.

ـ مظاهر ومبررات الحركة الامبريالية :
تركز التنافس الاستعماري على قارتي آسيا وإفريقيا، وساهمت فيه جل الدول الأوربية تتقدمها إنجلترا وفرنسا، اختلفت مظاهره التوسعية، فهناك، الإدارة الاستعمارية المباشرة ثم نظام الحماية بالإضافة إلى الاستيطان أو الدومنيون.
عملت الدول الأوربية على تبرير توسعها الاستعماري بكونها تعمل على نشر حضارتهالإخراج العالم من التخلف أو بادعائها ضرورة حماية أمنها أو بحاجة اقتصادها للمواد الأولية وأحيانا بالتفوق العرقي كما زعم رجال الدين بأن واجبهم الديني يحتم عليهم نشر تعاليم المسيحية. 
ІІ –  يعتبر الاحتلال الفرنسي للجزائر نموذجا للتوسع الإمبريالي :

ـ مبررات ودوافع احتلال الجزائر:
تعتبر قضية ضربة المروحة الشهيرة من طرف الداي حسين للقنصل الفرنسي ذريعة اتخذتها فرنسا لاستعمار الجزائر لكن الأسباب الحقيقية تكمن في رغبة فرنسا في استغلال خيرات البلاد الفلاحية والمعدنية والسيطرة على الموقع الاستراتيجي للمنطقة، بالإضافة إلى سعيها للفت أنظار الشعب الفرنسي عن المشاكل السياسية والاجتماعية الداخلية.

ـ مراحل الاحتلال ورد فعل المقاومة :
احتلت الجيوش الفرنسية الجزائر سنة 1830م، وبدأت في احتلال البلاد تدريجيا إلى أن بسطت سيطرتها على كامل التراب الجزائري سنة 1871 (الخريطة ص 18)، وقد رافقت مراحل الاحتلال عملية توطين عسكري وإلحاق دستوري وسياسي استغلال مكثف لخيرات البلاد ركز على الأراضي الفلاحية واستخراج المعادن وتوزيع المنتوجات الفرنسية على حساب المحلية.
اندلعت عدة حركات لمقاومة الاحتلال الفرنسي خاصة بالبوادي، ومن أشهرها حركة الباي أحمد بالشرق وحركة الأمير عبد القادر بالغرب (أنظر الجدول ص 18).
خاتمـة:
شكلت الإمبريالية أقصى مراحل تطور النظام الرأسمالي، وبداية تقسيم مناطق النفوذ الأوربي. 








الدورة الأولى : إزدهار الرأسمالية الأوربية خلال القرن 19





مقدمـة: 
ساهمت الثورة الصناعة في ازدهار النظام الرأسمالي بأوربا
خلال القرن 19 وانعكس ذلك على المجتمع الأوربي.
فما هي مظاهر ازدهار الرأسمالية الأوربية؟ 
وما هي انعكاساتها على المجتمع الأوربي؟ 
І –  تعددت مظاهر ازدهار الرأسمالية الأوربية خلال القرن 19:

ـ أدى تطور الأبناك والشركات إلى ازدهار القطاع الصناعي:
الثورة الصناعية هي مجموع الاختراعات التقنية التي عرفتها أوربا الغربية ما بين سنتي 1760 و 1840 م وتجلت في انتشار المصانع وظهور الصناعات(النسيج والفولاذ...) ووسائل النقل، في حين شكلت الثورة الصناعية الثانية(بين 1880- 1912) مرحلة تحول الرأسمالية الصناعية إلى رأسمالية مالية وظهور الأبناك واتساع المدن. 
لتلبية الطلبات المتزايدة على المنتوجات حلت المصانع الكبرى محل المانيفاكتورات مما تطلب توفير رؤوس أموال ضخمة، فظهرت الشركات المجهولة الاسم بعد اندماج مجموعة من المقاولا ت الشخصية التي أصبح رأسمالها يتكون من أسهم تتداول في البورصة.

ـ شكلت ظاهرة التركيز الرأسمالي أهم دعائم التطور الصناعي:
يعتبر التركيز الرأسمالي من أهم مظاهر تطور النظام الرأسمالي خلال القرن 19
وقد اختلفت أشكاله باختلاف طبيعته وأهدافه:
• 
التركيز الأفقي: هو تجميع عدة مؤسسات تشتغل بمنتوج واحد تحت نفس الإدارة.
• 
التركيز العمودي: هو اندماج عدة مؤسسات متكاملة تساهم في مسلسل صناعة
منتوج واحد.
• 
شركات التملك (الهولدينغ): مؤسسات مالية كبرى، تملك غالبية الأسهم في عدة شركات وهي متعددة الاختصاص.
 ІІ – أحدثت الرأسمالية تحولات كبرى داخل المجتمعات الأوربية :

ـ عرفت أوربا نموا ديمغرافيا سريعا:
شهدت أوربا مع بداية القرن 19 تضخما سريعا في عدد سكانها بعد ارتفاع الإنتاج الفلاحي وتحسن التغذية وتقدم أساليب الوقاية والعلاج.
عرفت المدن الأوربية تضخما سريعا في عدد سكانها بسبب توسع الأنشطة الحضرية وهجرة البوادي والتزايد الطبيعي.

ـ عرفت أوربا تفاوتا طبقيا واضحا:
عرف المجتمع الأوربي تباينا اجتماعيا واضحا بين طبقة بورجوازية غنية وطموحة
تتشكل من رجال الصناعة والمال وطبقة عاملة تتعرض للاستغلال وتعيش ظروفا
اجتماعية سيئة.
لتحسين ظروفها المعيشية شكلت " البروليتاريا" إطار للدفاع عن مطالبه "النقابات"
وحققت مكاسب اجتماعية مهمة.
خاتمـة:
ساعدت الثورة الصناعية على تطور النظام الرأسمالي، وفتحت المجال للتوسع الإمبريالي. 

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More